عقيدة

مختصر النهج الأسمى

في شرح أسماء الله الحسنى

مقدمة

الحمد لله المتفرد بوحدانية الألوهية، المتعزز بعظمة الربوبية، القائم على نفوس العالم بآجالها، و العالم بتقلبها و أحوالها، المانِّ عليهم بتواتر آلائه، المتفضِّل عليهم بسوابغ نَعْمائه، الذي أنشأ الخلق حين أراد بلا مُعين و لا مشير، و خلق البشر كما أراد بلا شبيه ولا نظير، فمضت فيهم بقدرته مشيئته، و نفذت فيهم بعزته إرادته ، فألهمهم حسن الإطلاق، و ركَّبَ فيهم تشعُّب أخلاقهم يدورون، و فيما قضى و قدر عليهم يهيمون و]كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [(المؤمنون: 53).

و أشهد أن لا إله إلا الله فاطر السموات العلا، و منشئُ الأرضين و الثرى، لا مُعَقِّب لحكمه و لا رادّ لقضائه ]لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ [ (الأنبياء:23).

و أشهد أن محمداً عبده المُجتبى، و رسوله المرتضى، بعثه بالنور المضيّ، و الأمر المرضيّ، على حين فترة من الرسل، و دروس من السُّبُل، فدمغ به الطغيان، و أكمل به الإيمان، و أظهره على كل الأديان، و قمع به أهل الأوثان، فصلى الله عليه و سلم ما دار في السماء فَلَك، و ما سبَّح لله الملكوت مَلَك، و على آله أجمعين!.

و بعد:

فهذا مختصر لكتابنا «النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى» كتبناه استجابة لرغبة الكثيرين من إخواننا في الله تعالى جزاهم الله عنا خيراً، و شكر لهم حسن ظنهم بنا، ليكون أسهل تناولاً، و أخصر عبارة (1)، و إن لم يكن بذاك المختصر الشديد الاختصار، رغبةً مني في استفادة القارئ المسلم من آثار الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته العُلا، فإنَّ لها آثاراً عظيمة جليلة على حياة المسلم في دينه و دنياه، بل على حياة الأمة بأسرها، كما يعرف ذلك من قرأ في هذا الموضوع، و بحث في زواياه، و وقف على أسراره، و تدبر آياته وأحاديثه…

وإني لأرجو أن أكون قد وقفت فيه لما أردت، و الله تعالى يغفر لي زلتي وخطئي، إنه هو التواب الرحيم.

اللهم لكَ أسلمتُ، و بكَ آمنتُ، و عليك توكلتُ، و إليكَ أنبتُ، و بك خاصمتُ، اللهم إني أعوذُ بعزتك، لا إله إلا أنت، أنْ تُضلني، أنتَ الحيُّ الذي لا يموتُ، و الجنُّ والإنسُ يموتون.

و صلى الله و سلم و بارك على خاتم النبيين، نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين.

و كتبه

محمد بن حمد الحمود النجدي

(1)        و من دواعي هذا المختصر: الترجمة لغير العربية، بطلب غير واحد.

==========================================

تمهيد

إنّ الله جل ذكره شرَّف أهل العلم الشرعي على غيرهم ، فقال عز من قائل:  ]قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَلْبَاب  [ (الزمر: 9).

و بين أنه يرفعهم درجات، فقال سبحانه: ]يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [ (المجادلة: 11).

و أمر رسوله صلى الله عليه وسلم  بأن يسأله الزيادة في العلم لأنه زيادة في درجاته، قال سبحانه: ] وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا[ (طه: 114).

و أشد الناس خشية لله عز وجل: هم العلماء، قال سبحانه: ]إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [ (فاطر: 28).

و لا ريب أن الله لا يعني في هذه الآية علماء الدنيا (1) كالحساب و الهندسة و الطب والصناعة و الزراعة و غيرها، فإن أكثر هؤلاء لا يؤمن بالله فضلاً عن أن يخافه ويتقيه(2).

و إنما المراد هم أهل العلم الشرعي، العلم الذي جاءت به الرسل لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، العلم الذي حواه كتاب الله العزيز، و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم  المطهرة، بأشرف معلوم، وهو الله سبحانه و تعالى.

و القرآن الكريم لا تكاد تخلو آية من آياته من صفة لله سبحانه أو اسم من أسمائه الحسنى.

قال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى: و القرآن فيه من ذكر أسماء الله وصفاته و أفعاله، أكثر مما فيه من ذكر الأكل و الشرب و النكاح في الجنة، و الآيات المتضمنة لذكر أسماء الله و صفاته أعظم قدراً من آيات المعاد،فأعظم آية في القرآن آية الكرسي المتضمنة لذلك، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه قال لأبي بن كعب: أتدري أي آية في كتاب الله أعظم؟ قال: ] اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم[ (البقرة: 255) فضرب بيده في صدره، و قال: ليهنك العلم أبا المنذر(3).

و أفضل سورة: سورة أم القرآن، كما ثبت ذلك في حديث أبي سعيد بن المعلَّى في الصحيح(4).

و قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنه لم ينزل في التوراة و لا في الإنجيل و لا في الزبور و لا في القرآن مثلها، و هي السبع المثاني و القرآن العظيم الذي أوتيته (5) و فيها من ذكر أسماء الله وصفاته أعظم مما فيها من ذكر المعاد.

و قد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم من غير وجه أن ]قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ [ تعدل ثلث القرآن(6).

و ثبت في الصحيح أنه بشَّر الذي كان يقرأها، و هو يقول: إني لأحبها، لأنها صفة الرحمن، بأن الله يحبه(7).فبيَّن أن الله يُحب مَن يحب ذكر صفاته سبحانه و تعالى، وهذا باب واسع. اهـ (8).

و العلم بأسماء الله جل ثناؤه و صفاته و معرفة معانيها يحدث خشية و رهبة في قلب العبد، فمن عرف أن الله بكل شيء عليم، و أنه لا تخفى عليه خافية من أعمال العباد ويؤمن بذلك أشد خوفاً ممن لا يعلم ذلك، و من يعلم أن الله لا يعجزه شيء وهو على كل شيء قدير، أتقى لله ممن لا يعلم، و هكذا في سائر الأسماء و الصفات، و لهذا قال تعالى:   ] إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [ (فاطر: 28).

قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله في الآية: إنما يخاف الله فيتقي عقابه بطاعته، العلماء بقدرته على ما يشاء من شيء و أنه يفعل ما يريد، لأن من علم ذلك وأيقن بعقابه على معصيته فخافه و رهبه خشية منه أن يعاقبه. اهـ كلامه (9) .

فالعلم بالله سبحانه إذا يدعو إلى محبته و خشيته و رجائه و التوكل عليه و الإنابة إليه، وفي هذا فوز العبد و سعادته في الدارين.

ولا يمكن معرفة الله إلا بمعرفة أسمائه الحسنى و صفاته العلى و فهم معانيها.

2- و العلم بالله تعالى هو أحد أركان الإيمان بل هو أصلها و ما بعدها تبع لها، وليس الإيمان مجرد قول القائل (آمنت بالله) من غير علم بالله! بل إن حقيقة الإيمان أن يعرفَ الرَّبَّ الذي يؤمن به، بل و يجب عليه أن يبذل جهده في معرفة أسمائه و صفاته حتى يبلغ درجة اليقين، و بحسب علم العبد بربه تكون درجة إيمانه، فكلما ازداد معرفةً بربه ازداد إيمانه، و الطريق الشرعي للعلم بالله و أسمائه و صفاته هو تدبر القرآن و السنة و فهم ما جاء فيهما.

3- ثم إنَّ الله تعالى خلق الخلق ليعبدوه، قال تعالى: ] وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونَ [ (الذاريات: 56) و لا يمكن أن يعبدوه دون أن يعرفوه، فلا بد من معرفتهم له سبحانه ليُحققوا الغاية المطلوبة منهم و الحكمة من خلقهم

و الاشتغال بمعرفته سبحانه اشتغال العبد بما خلق له، و تركه و تضيعه إهمالٌ لما خلق له، و قبيحٌ بعبد لم تزل نعم الله عليه متواترة، و فضله عليه عظيم متوال من كلِّ وجه، أن يكون جاهلاً بربه معرضاً عن معرفته و معرفة أسمائه و صفاته.

4- و العالم بالله تعالى حقيقة يستدلُّ بما عَلمَ من صفاته و أفعاله على ما يفعله و على ما يشرعه من الأحكام، لأنه لا يفعل إلا ما هو مقتضى أسمائه و صفاته، فأفعاله دائرةٌ بين العدل و الفضل و الحكمة، كذلك لا يُشَرِّع ما يشرعه من الأحكام إلا على حسب ما اقتضاه حمده و حكمته و فضله و عدله، فأخباره كلها حقٌ و صدق، و أوامره و نواهيه عدلٌ وحكمة، و هذا العلم أعظم و أشهر من أن يُنبّه عليه لوضوحه.

و كيف يصحُّ في الأذهان شيءٌ         إذا احتاج النَّهَارُ إلى دليل(10) .

و قال أبو القاسم التيمي الأصبهاني في بيان أهمية معرفة الأسماء الحسنى: قال بعض العلماء: أولُ فرضٍ فرضه الله على خلقه معرفته، فإذا عَرَفَه الناس عبدوه، قال الله تعالى: ]فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ[ (محمد: 19).

فينبغي للمسلمين أن يعرفوا أسماء الله و تفسيرها، فيعظموا الله حقَّ عظمته، انتهى.

(و لله الأسماء الحسنى)

و فيها مباحث:

أولاً: وصف الله أسماءه بالحسنى:

اعلم أن الله سبحانه وصف أسماءه بالحسنى في أربع آيات من القرآن العظيم وهي:

1- قوله تعالى : ] وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [ (الأعراف: 180).

2- قوله تعالى: ]  اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاء ُ الْحُسْنَى [ (طه: 8).

ثانياً: قوله «الحسنى»:

و في وصف الأسماء بـ «الحسنى» وجوه:

أ ـ أن أسماءه سبحانه دالةٌ على صفات كمال عظيمة، و بذلك كانت حسنى.

ب ـ ما وعد عليها من الثواب بدخول الجنة لمن أحصاها.

ج ـ أن حسنها شرف العلم بها، فإنَّ شرف العلم بشرف المعلوم، و البارئ أشرف المعلومات، فالعلم بأسمائه أشرف العلوم.

د ـ و من تمام كونها حسنى أنه لا يدعى إلا بها(11) .

فأخبر تعالى عن عباده أنهم يبتدئون دعائهم بتعظيم الله و تنزيهه، و يختمونه بشكره والثناء عليه وحمده.

فجعل تنزيهه دعاء و تحميده دعاء.

فالأول دعاء السؤال و الثاني دعاء الثناء، فلا يثنى عليه إلا بأسمائه الحسنى و صفاته العلى، و كذلك لايُسئل إلا بها(12) .

ثالثاً: قوله تعالى: ] وَ ذَرُوا الّّذِينَ يُلْحِدُون فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [ الإلحاد في اللغة: هو الزيغ و الميل و الذهاب عن سنن الصواب، و منه يسمى الملحد ملحداً، لأنه مال عن طرق الحق. و الإلحاد في أسماء الله تعالى و تقدس أنواع:

النوع الأول: أنْ تُسمى الأصنام بها، فسمّوا الأحجار و الأشجار و الأوثان التي كانوا يعبدونها «آلهة»، و سمّوا اللاَّت من الإلهية، و العزى من العزيز، و مناة من المنان.

فهذا إلحاد لأنهم عدلوا و مالوا بأسمائه إلى أوثانهم و آلهتهم الباطلة.

النوع الثاني: وصفه بما يتعالى عنه و يتقدس من النقائص كقول اليهود ـ عليهم لعنة الله المتتابعة ـ إنه «فقير» و قولهم إنه استراح بعد أنْ خلق الخلق، وقولهم «يد الله مغلولة» وأمثال ذلك من الإلحاد في أسمائه وصفاته.

النوع الثالث: تعطيل الأسماء عن معانيها و جحد حقائقها، و أنها مجرد أعلام فقط، لا تتضمن صفات و لا معاني، وهو مذهب الجهمية و أتباعهم.

فيطلقون عليه اسم السمي جحدوها و عطلوها.

فكلاهما ملحد في أسمائه(13) .

و كل مَن جحد شيئاً مما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله، فقد ألحد في ذلك، فليستقل أو ليستكثر(14).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: و إنما التشبيه الذي قام الدليل على نفيه، ما يستلزم ثبوت شيء من خصائص المخلوقين لله سبحانه و تعالى، إذ هو سبحانه :       ]  لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [ (الشورى:11) لا في ذاته و لا في صفاته و لا في أفعاله. و لهذا اتفق جميع طوائف المسلمين و غيرهم في الرد على هؤلاء الملاحدة و بيان أنه ليس كل ما اتفق شيئان في شيء من الأشياء، يجب أن يكون أحدهما مثلاً للآخر.

و لا يجوز أن ينفي عن الخالق سبحانه كل ما يكون فيه موافقة لغيره في معنى ما، فإنه يلزمه عدم بالكلية، كما فعله هؤلاء الملاحدة، بل يلزمه نفي وجوده و نفي عدمه وهو غاية التناقض و الإلحاد و الكفر و الجهل اهـ(15).

فالجهمية هم نفاة الأسماء و الصفات و يقولون: إنما يسمى بها مجازاً، أو المقصود بها غيره، أو لا يعرف معناها.

و أصل تلبيسهم: هو أن إطلاق هذه الأسماء على الله فيه تشبيه له بخلقه و لذا فيجب نفي الأسماء عنه!

النوع الرابع: تشبيه صفاته بصفات خلقه تعالى الله عما يقول المشبهون علواً كبيراً.

فهذا الإلحاد في مقابلة إلحاد المعطلة (الذين سبق ذكرهم) فإن أولئك نفوا صفات كماله و جحودها، و هؤلاء شبهوها بصفات خلقه فجمعهم الإلحاد و تفرقت بهم طرقه.

فهؤلاء شبهوا الخالق بالمخلوق حتى كأنهم عبدوا صنماً، و الجهمية نفوا صفات الخالق و عطلوها حتى كأنهم عبدوا عدماً.

تنبيه: اعلم أن الجهمية و المعتزلة ـ إلى يومنا هذا يسمون من أثبت شيئاً من الصفات مشبهاً، كذباً منهم و افتراء ـ حتى إن منهم من غلا و رمى الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم بذلك.

النوع الخامس: تسميته بما لا يليق بجلاله كتسمية النصارى له (أباً) و تسمية الفلاسفة له (موجباً بذاته) أو (علة فاعلة بالطبع)، وقول الكرامية إنه (جسم) و قول بعضهم إنه (جوهر) و نحو ذلك (16).

الـهــوامــش

(1)   و قد وصف الله أهل الكفر و الشرك و الضلال بالجهل و إن كانوا على علم  دنيوي رفيع فقال: ] وَقَالَ الذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأتِينَا آيَةٌ[ (البقرة: 118) و قال في غير ما آية ]وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ [، فوصف أكثر أهل الأرض بالجهل على ما كانوا عليه من عمارة للدنيا و مهارة في الصناعة و الزراعة… الخ.

(2)    و أما المسلم الذي يتعلم من العلوم الدنيوية علماً يقوى به من أمر أمته على أعدائها، أو هي في حاجة إليه لتقوية نفسها عسكرياً أو اقتصادياً، فهو مأجور لقوله تعالى: ] وَ أَعِدُّوا لأَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِن قُوَّةٍ [ (الأنفال: 60).

و كذا من تعلم صنعة يأكل منها و يكف بها وجهه عن الناس.

(3)    رواه مسلم (1/ 566).

(4)    أخرجه البخاري (4647، 4474، 4703، 5006).

(5)    حديث صحيح، أخرجه الترمذي 3036 عن أبي هريرة أن رسول الله خرج على أبي… و قال حسن صحيح. و أحمد 2/ 357، 413، 5/ 114 و النسائي 2/ 139 و صححه ابن خزيمة 500، 501 و الحاكم 2/ 257 – 258 و قال: حديث صحيح على شرط مسلم و إسناده صحيح. و أخرجه الدارمي 2/ 446 من الطريق السابق و لم يذكر أبيّ.

(6)    أخرجه البخاري 5013، 6643، 7374 عن أبي سعيد الخدري و مسلم 811 عن أبي الدرداء و برقم 812 عن أبي هريرة.

(7)    أخرجه البخاري 7375 و مسلم 813 عن عائشة.

(8)    درء تعارض العقل و النقل 5/ 310 – 312 بتصرف.

(9)    جامع البيان في تفسير القرآن 22/ 87.

(10) تيسير الكريم الرحمن للسعدي (1/ 10) بتصرف.

(11)  أحكام القرآن لابن العربي (2/ 803)، شرح الأسماء للرازي (ص 47)، تيسير الكريم الرحمن للسعدي (3/ 59).

(12) انظر لسان العرب (2/ 1385) و أحكام القرآن لابن العربي (2/ 815 ـ 816) و تيسير الكريم الرحمن (2/ 59) وبدائع الفوائد (1/ 164، 3/5).

(13) و قد حكى الله عن المشركين أنهم جحدوا اسمه «الرحمن» في قوله: ] وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ[ (الفرقان: 60) و بين أنهم يكفرون بهذا الاسم في قوله تعالى: ] كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ [ (الرعد: 30) فما حال هؤلاء الذين جحدوا جميع صفاته و أسمائه، نعوذ بالله من الخذلان.

(15)  انظر بدائع الفوائد (1/ 169 ـ 170).

(15) الملل و النحل (1/ 79).

(16) انظر بدائع الفوائد (1/ 169 ـ 170)، و لوامع الأنوار البهية للسفاريني (1/ 128) و مختصر الصواعق المرسلة (2/110ـ111).

 

زر الذهاب إلى الأعلى