علوم طبية

السنـوت الكمون Cumin

:

ورد ذكره في الحديث النبوي .
فقد صح في الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” عليكم بالسنا والسنوت ، فإن فيهما شفاء من كل داء ، إلا الموت ” رواه ابن ماجة والحاكم وحسنه الألباني ( الصحيحة 1798) .

أما السنا فقد سبق الكلام عليه .

وأما نبات السنـوت وهو مانسميه بالكمون ، ويسمى أيضا : سبت أو شبث ، وهو نبات عشبي حولي يبلغ ارتفاعه حوالي  50 سم وله ساق مجوف وأوراق خيطية ، والأزهار تتجمع في نهاية الأفرع على هيئة مظلة بلون أصفر وعند النضج تكون الثمار مستطيلة شبه مسطحة مخططة بخطوط ذات لون بني غامق ، لها رائحة عطرية الجزء المستخدم من النبات : الثمار ، التي تعرف عند كثير من الناس بالبذور.
وهو نبات معروف من العائلة الخيمية ، يتميز برائحة نفاذة ، وهو من التوابل المشهورة ، ومنافعه كثيرة .
وتحتوي ثمار الكمون على زيوت طيارة .
وقيل السنا : العسل ، والأول أشهر .

والموطن الأصلى للكمون : مصر وتركستان ، ولكنه يزرع اليوم في مختلف مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط ، وفي إيران والباكستان والهند والصين وفي جنوب الولايات المتحدة الأمريكية .

الخواص‏ :‏ فيه قوة مسخّنة يطرد الرياح ويحلّل ، وفيه تقطيع وتجفيف وقبض .

الكمون في الطب القديم :

عرف الكمون في مصر القديمة التي كانت تزرعه بكثرة على ضفاف النيل ، وقد  جاء الكمون في البرديات القديمه في أكثر من (60) وصفة علاجية .
وجاء ذكر الكمون في بردية لعلاج حالات الحمى ، والدودة الشريطية ، وعسر الهضم والمغص المعوي ، وطردالأرياح ، وضد كثرة الطمث .
كما صنع المصريون من الكمون دهاناً مسكناً لألام المعدة ، وأوجاع الروماتزم والمفاصل ، ونزلات البرد ، ولشفاء الحروق ، وضد حالات الجرب ، واستخدموا الكمون أيضاً من الخارج لغيار القروح والجروح ذات الرائحة الكريهة ، وبخاخات موضعية لخراج الفتق والحروق .

وللزينة‏ :‏ إذا غسل الوجه بمائة صفاه وكذلك أخذه واستعماله بقدر فإن استكثر من تناوله صفر اللون‏.‏

ضيق النفس‏ :‏ إذا سقي بخل ممزوج بالماء نفع من عسر النفس‏ .‏

ويستعمل بالزيت على ورم الخصية ، وربما استعمل بالزيت ودقيق الباقلا ، ويفتّت الحصاة خصوصاً البري ، وينفع من تقطير البول ، ومن بول الدم ، ومن المغص والنفخ‏ ، ونهش الهوام .‏

وعصارة البري منه المسحوقة بماء العسل تطلق الطبيعة‏ ( تسهل البطن ).‏

ماذا قال الطب الحديث عن الكمون ؟

أثبتت الدراسات الحديثه أن الكمون مضاد جيد للميكروبات ، وأن لديه القدرة على احتفاظه بالمواد الفعاله سبع سنوات ، فسبحان الله العظيم ، وهو منبه ممتاز للمعدة وطارد للأرياح .

وهناك استعمالات داخلية وأخرى خارجية كما يلي :

* الاستعمالات الداخلية :

– لحالات المغص وسوء الهضم وانتفاخ المعدة  والحموضة لكونه من المواد القلوية ولذلك فهو علاج جيد للحموضة ، والديدان المعوية ، وحالات البرد ، وكثرة الطمث ، كما سبق ، يستخدم لذلك : ملء ملعقة صغيرة من مسحوق الكمون مع ملء كوب ماء مغلي ، ويترك المزيج لينقع لمدة عشر دقائق ، ثم يصفي ويشرب بمعدل كوب في الصباح ، وأخر في المساء .

– لحالات التشنجات العصبية وضعف الشهية للطعام : يستعمل مغلياً مكوناً من ملعقة صغيرة من مسحوق الكمون في لتر ماء ، أو يمزج مسحوق الكمون بمعدل جرام واحد إلى مقدار ملعقة كبيره من العسل .

– لعلاج وتسكين الألام الروماتزمية : يستخدم زيت الكمون بمعدل (10) نقط على أي مشروب ساخن يتناوله المريض ، عقب الأفطار والعشاء .

– لزيادة المني : يخلط جزءا من الكمون والثوم واليانسون وبزر الفجل بالتساوي , ويمزج الجميع مع العسل , ويفطر بذلك كل صباح ، فانة غاية في توليد المنى .

– لإدرار الحليب لدى المرضعات : يمزج قليل من العسل في جرام واحد من مسحوق الكمون ، ويعطى للمرضعات .

– لمحاربة السمنة : ينقع قليل منه في كوب ماء مغلي ، مع ليمونة مقطعة حلقات ، ويترك طوال الليل ثم يشرب الماء في الصباح على الريق .

مع ملاحظة عدم تناول الكمون بكثرة من قبل مرضى الكلى لأن الكمون يضرهم.

* الاستعمالات الخارجية :

– يعالج التهابات العيون ، ويهدئ من تهيجها ، وذلك باستعماله بعد غليه وغسل العين به .
– يستعمل لشفاء الجروح والقروح يستخدم مزيج مكون من الزيت والعسل مع مسحوق الكمون لدهان الأماكن المصابه .
لشفاء أورام الخصيتين : يستعمل دهاناً موضعياً مكوناً من : مسحوق الكمون وزيت زيتون ودقيق .
– لعلاج الجرب والحكه : يستعمل الكمون مع الملح دهاناً موضعياً .

– لإيقاف نزيف الأنف : يستعمل فتيلة من القطن مشبعة بمسحوق الكمون مع الزيت ، وتوضع بداخل الأنف .

– لإزالة بقع الوجه والحصول على بشرة صافية : يستخدم ماء الكمون غسولاً ثلاث مرات للوجه يومياً .

– إذا واظبت المرأة على شرب الكمون والتحمل به ( تحميلة ) فانة يقطع الرطوبة السائلة في الرحم ، سواء كانت مزمنة أو حادثة .

– كما يضاف الكمون إلى بعض الأطعمه لأعطائها طعماً طيباً .
ويضاف زيت الكمون إلى الحلويات والخبز والكعك لتعطيرها ، وكذا المخللات وكثير من الأكلات وبخاصة الشرقية القديمة .
كما يستعمل زيت الكمون في صنع العطورات ، وفي هولندا يدخل في صنع الجبن ، وفي المانيا يضاف إلى الفطائر والخبز لتعطيرها .

* وذكر بعضهم : أن الكمون طارد للنمل ، فالذي يشتكي من النمل في منزله يضع قليلا من الكمون سواء مطحونا أو حبا ، وبإذن الله سوف يذهب النمل دون رجعة ، وهو أفضل من المبيدات وآمن .
والله سبحانه أعلم ،،،،،،،

 

زر الذهاب إلى الأعلى