دعوة

النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

هل أنت ناصح لرسول الله ؟!!
كما جاء بذلك الحديث عنه صلى الله عليه وسلم .
فعن تميم الداري رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “الدين النصيحة ” قلنا : لمن؟ قال : ” لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم “.
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه ، كتاب الإيمان ، باب بيان أن الدين النصيحة (1 /74) .

النصيحة لرسول الله ليست كلمة تقال ، أو دعوى تدعى ، أو شعارات ترفع ، أو هتافات ينادى بها !!
وإنما هي كلمة جامعة من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام ، لها علامات وأمارات ، وأعمال وأقوال وأحوال تدل عليها .

وقد بين العلماء -رحمهم الله- معنى هذه الكلمة العظيمة ، فمن ذلك :

قال النووي رحمه الله : ” وأما النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتصديقه على الرسالة ، والإيمان بجميع ما جاء به ، وطاعته فى أمره ونهيه ، ونصرته حياً وميتاً ، ومعاداة عن عاداه وموالاة من والاه ، وإعظام حقه ، وتوقيره ، وإحياء طريقته وسنته ، وبث دعوته ، ونشر شريعته ، ونفى التهمة عنها ، واستثارة علومها ، والتفقه في معانيها ، والدعاء إليها ، والتلطف في تعلمها وتعليمها ، وإعظامها وإجلالها ، والتأدب عند قراءتها ، والإمساك عن الكلام فيها بغير علم ، وإجلال أهلها لانتسابهم اليها ، والتخلق بأخلاقه ، والتأدب بآدابه ، ومحبة أهل بيته وأصحابه ، ومجانبة من ابتدع فى سنته ، أو تعرض لأحد من أصحابه ، ونحو ذلك “.
المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (2/38).

وقال القرطبي رحمه الله : ” والنصيحة لرسوله: التصديق بنبوته ، والتزام طاعته في أمره ونهيه ، وموالاة من والاه ، ومعاداة من عاداه ، وتوقيره ومحبته ، ومحبة آل بيته ، وتعظيمه وتعظيم سنته ، وإحياؤها بعد موته بالبحث عنها ، والتفقه فيها ، والذب عنها ونشرها ، والدعاء إليها ، والتخلق بأخلاقه الكريمة صلى الله عليه وسلم “.
الجامع لأحكام القرآن(8/206).

وقال ابن حجر -رحمه الله : “والنصيحة لرسوله تعظيمه ، ونصره حيا وميتا ، وإحياء سنته بتعلمها وتعليمها ، والاقتداء به في أقواله وافعاله ، ومحبته ومحبة أتباعه”
فتح الباري شرح صحيح البخاري(1/138).
بعد هذا : راجع نفسك ، وانظر في أحوالك وأقوالك وأفعالك ، وانظر فيمن حولك من الأفراد والجماعات ، والجمعيات والهيئات ، هل تتحقق فينا النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى