حكم قراءة القرآن من الهاتف النقال |
|
|
27/03/2017 |
حكم قراءة القرآن من الهاتف النقال السؤال : يوجد في بعض الهواتف النقالة برامج للقرآن الكريم ، فهل نستطيع أنْ تتصفح منها القرآن في أي وقت على الشاشة ، أم يلزم قبل القراءة من الهاتف الطهارة ؟
الجواب : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه . وبعد :
فمعلوم أولاً : أنْ تلاوة القرآن عن ظهر قلب ، لا تُشترط لها الطهارة من الحدث الأصغر ، بل ولا من الأكبر ، لكن الطهارة لقراءة القرآن ، ولو عن ظهر قلب أفضل ، لأنه كلام الله نعالى ، ومن كمال تعظيمه ألا يقرأ إلا على طهارة . وأما قراءته من المصحف فتشترط الطهارة للمس المصحف ، لما جاء في الحديث الصحيح : " لا يمسّ القرآن إلا طاهر " . رواه الطبراني في الكبير وغيره . وبهذا جاءت الآثار عن الصحابة والتابعين ، وإلى هذا ذهب جمهور أهل العلم ، وهو أنه يَحرم على المُحدث مس المصحف ، سواء كان للتلاوة أو غيرها . وأما الهاتف النقال والإيباد ونحوه من الأجهزة كالحاسوب التي يسجل فيها القرآن ليس لها حكم المصحف ، ولا يسمى مصحفا ، لأن حروف القرآن وجودها في هذه الأجهزة ، تختلف عن وجودها في المصحف ، فتظهر الشاشة وتزول بالانتقال إلى غيرها ، فهي ذبذبات تعرض ثم تزول ، وليست حروفاً ثابتة . وأيضا : الهاتف النقال مشتمل على القرآن وعلى غيره من البرامج . وعليه فيجوز مس الهاتف النقال أو الشريط الذي سجل فيه القرآن ، وتجوز القراءة منه ، ولو من غير طهارة . ويجوز دخول الخلاء بها . كما يجوز قراءة القرآن من كتب التفسير ، لأنها لا تسمى مصحفا . والله أعلم . |